المواضيع المثبثة

حكم الجماع بين الزوجين في شهر رمضان

نظرا لكثرة الأسئلة حول المعاشرة الزوجية و الجماع في شهر رمضان الكريم، سأطرح لكن جاراتي موضوعا حول جواز العلاقة الزوجية في شهر رمضان والأمور التي ينبغي عدم تجاوزها 

الجماع في شهر رمضان

هل يجوز الجماع في شهر رمضان بالليل

الجواب هو نعم، تجوز العلاقة الجنسية بين الزوجين في ليالي شهر مضان شريطة ان تكون قبل الفجر .

فإن طلع الفجر حرُم الجماع.

الاغتسال بعد الجماع في شهر

السؤال المطروح هو هل يجوز تأخير الاغتسال بعد العلاقة الجنسية في لليل رمضان، أم يجب التعجيل بذلك قبل طلوع الفجر .

الكل يعلم أن الاسلام دين يسر وليس دين عسر، لذا فقد جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم أن تأخير الغسل من الجماع بالليل حتى طلوع الفجر لا مانع منه، ومن فعله فصيامه صحيح ولا قضاء عليه، 

فعن عائشة وأم سلمة رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصبح جنباً من جماع ثم يغتسل ويصوم. متفق عليه.
وزاد مسلم في حديث أم سلمة : ولا يقضي. 
ولكن ينبغي أن يبادر بالغسل قبل الفجر حتى يتمكن من أداء صلاة الصبح في أول وقتها وفي الجماعة. فقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي العمل أفضل ؟ فقال: الصلاة على وقتها. متفق عليه.
أما تأخير الغسل إلى منتصف النهار فلا يجوز لما يترتب عليه من تضييع لصلاة الفجر.

كفارة المداعبة أو الجماع في شهر رمضان نهارا

يجب على من جامع أهله في نهار رمضان أن يعتق رقبة مؤمنة ، فإن لم يقدر على ذلك فليصم شهرين متتابعين ، فان عجز عن ذلك فليطعم ستين مسكيناً، وهذه الكفارة على هذا الترتيب لا ينتقل من خطوة منها إلى الخطوة التي تليها إلا عند العجز عن السابقة، وبهذا الترتيب قال جمهور أهل العلم.

وحجة الجمهور: ما رواه الشيخان من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: ” بينما نحن جلوس عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل فقال: يا رسول الله هلكت، قال :”مالك؟” قال: وقعت على امرأتي وأنا صائم، فقال صلى الله عليه وسلم :”هل تجد رقبة تعتقها ؟ ” قال: لا ، قال:” فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين ؟” قال : لا، فقال:” فهل تجد إطعام ستين مسكينا؟”، قال: لا ، قال : فمكث النبي صلى الله عليه وسلم فبينما نحن على ذلك أُتي النبي صلى الله عليه بعرق فيه تمر ـ والعرق المكتل ـ فقال: “أين السائل؟” فقال: أنا، فقال:” خذه فتصدق به”… إلى آخر الحديث، واللفظ للبخاري. 

والواجب على المسلم واللائق به أن يحافظ على صومه ويصونه من كل ما يفسده بل ومن كل ما قد ينقص أجر الصيام وثوابه، وأن يعلم أن حرمة رمضان عظيمة عند الله جل وعلا ، فانتهاكها من أعظم المنكرات.

والله أعلم

المصادر : 123

18 تعليق

ترك تعليق